المجاعة تهدد إفريقيا

 المجاعة تهدد إفريقيا



شكلت المجاعة في إفريقيا مشكلة كبيرة في العالم حيث تنشر المجاعة في إفريقيا و خاصة في الدول الجنوبية للقارة بشكل كبير, و ذلك أصبح تحدي كبير على العالم و المنظمات الإنسانية مثل اليونيساف التي بذلت قصارى جهدها للتصدي لها و لكن الإنتشار الواسع للمجاعة جعل ذلك أمرا صعبا.

حيث ورد في تقرير عن اليونيسيف، أن "بعض الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق الأربع يواجهون حالة حرجة من الجوع، وأن النزاعات المتصاعدة والصعوبات المتزايدة في الحصول على المساعدات الإنسانية قد تؤدي إلى خطر المجاعة".

وأشار التقرير، إلى تظافر عدة عوامل منها "النزاعات والتدهور الاقتصادي والوضع المناخي ووباء كورونا، تدفع السكان للغرق بشكل أكبر في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي".

وأكد التقرير، على أن "هذه المناطق الأربع بعيدة كل البعد عن كونها حالات منعزلة، حيث تظهر خارطة العالم أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغت ذروات جديدة على مستوى العالم".

وأضاف التقرير أن "16 بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد"، وهذه البلدان هي فنزويلا وهايتي وإثيوبيا والصومال والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي والنيجر وسيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وزيمبابوي والسودان ولبنان وسوريا وأفغانستان.





و قد إعتبر مؤلف كتاب "المجاعات في إفريقيا وموقف الغرب منها" عضو الفريق الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1985، البروفيسور بينى ديمبتزر، أن الأفارقة يهاجرون إلى أوروبا هربًا من الصراعات والتغيرات المناخية ونقص المياه وعدم وجود أراضي كافية للزراعة وتزايد النمو السكاني بالقارة، مؤكدًا أن تزايد ظاهرة الهجرة خلال الـ25 عاما الماضية تعد أحد مظاهرة العولمة.

و قد أشار مؤلف كتاب "المجاعات في إفريقيا وموقف الغرب منها"، إلى أن منطقة جنوب الصحراء بالقارة الأفريقية لم تكن تستورد الغذاء في عام 1980، ولكنها في عام 2016 أصبحت تنفق ما بين 35 إلى 50 مليار دولار على الواردات، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الواردات إلى نحو 110 مليارات دولار بحلول عام 2050، على الرغم من أن إفريقيا لديها ما يكفي من الأراضي لسد احتياجاتها الغذائية حيث يعمل 60% من قوتها العاملة في الزراعة ومع ذلك فإن أعداد الأشخاص الذين يتضورن جوعًا في ازدياد أكثر من أي وقت مضى، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في جنوب الصحراء الكبرى إلى نحو 320 مليون في عام 2025 طبقا لدراسات البنك الأفريقي للتنمية.

حيث يعاني أكثر من 45 مليون شخص في دول أفريقيا الجنوبية من "جوع حاد" نتيجة
 الحروب والكوارث المناخية والصعوبات الاقتصادية. ووفق المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لولا كاسترو، فقد بلغت أزمة الجوع "نطاقا لم نشهده من قبل، وتشير الأدلة إلى أنها ستزداد سوء.

وفي هذه الأثناء، يتوقّع العلماء المزيد من الشهور الحارة والجافّة خلال الأشهر المقبلة،

 وهو ما ينذر بموسم حصاد سيء آخر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حل مشكلة قطع الأنترنات بسبب إمتحانات البكالوريا

حقائق مثيرة عن "يهود السفرديم" في الجزائر

العثور على الطفل موموح جثة هامدة