آراء الصحافة الإسرائيلية على ما يفعله جيشها في قطاع غزة
آراء الصحافة الإسرائيلية على الأحداث في قطاع غزة
تهتم الصحافة الأسرائيلية, هذه الأيام بخبر الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة, حيث تتشابه الآراء و التحليلات و تتمحور على حسابات الربح و الخسارة لإسرائيل, و حكومة بنيامين نتنياهو, مع أصوات معزولة ترى أن لا جدوي من هذه الحرب, و تدعو إلى وقفها.
القصف الذي إستهدف برج الجلاء و مقرات إعلامية و حكومية في غزة, كان من أبرز تلك المواضيع.
و قد تناولت الصحيفة الإسرائيلية, أنجيلو يوست, ردود فعل منددة بالقصف خصوصا الموقف الأمريكي الذي حمل إسرائيل مسؤولية سلامة الإعلاميين, دون أن تنسى التذكير بمزاعم حكومة بنيامين نتنياهو, بأن المبني يأوي أهدافا عسكرية.
و من جهة اخرى فإن صحيفة "ذو أفريدت بول" الإسرائيلية, أفردت مساحة للمظاهرات الداعمة للفلسطينيين التي شهدتها العواصم الأروروبية أمس.
مشاركة الوزير الريطاني السابق "جوريمي كوردن" في مظاهرة لدعم فلسطين إستوقفت الصحيفة, و ايضا خطابه العاطفي و الصارم في الوقت ذاته إتجاه ممارسات الجيش الإسرائيلي.
عن التهدئة كتبت "جيلولنس بوست" أن مسؤولين عسكريين يضغطون على رئيس الوزراء نتنياهو و وزير الدفاع الإسرائيلي لوقف إطلاق النار, بناءا على فهم أن الجيش الإسرائيلي, حقق معظم أهدافه.
و أشارت أن معظم مسؤولي الدفاع يرون أن إستمرار الحرب, قد يجر إسرائيل إلى صراع أوسع لا تبدو المؤسسة العسكرية متحمسة له.
أما في صحيفة "معاريض" الإسرائيلية, عاتبت الكاتبة الجيش الإسرائيلي, حيث ترى أن حماس باغت إسرائيل هذه المرة, و قالت إن من الأسئلة التي أثيرت هذا الأسبوع "كيف باغتتنا حماس و لماذا لم نستعد لهذه اللحظة, كيف حصل أن الجيش الإسرائيلي لم يعرف عن القدرات التي طورتها حماس, في السنوات الأخيرة الماضية".
صحيفة "إسرائيل هايوم" المقربة من نتنياهو نشرت مقالا رأت فيه أن الإنتصار في الحرب الحالة ضد حماس, يثبت أن الدولة اليهودية, تحتفظ بحرية العمل العسكري ضد أعدائها, و قالت أن الصراع الحالي أعقب ضعف إسرائيل دبلوماسيا و عسكريا, بسبب تغير الإدارة الأمريكية و ضعفها سياسيا بسبب جمود إنتخابي داخلي.
و في إختلاف واضح دعت صحيفة "هاريدس", إلى إنهاء هذه الحرب, و رات أن ما يجري عبثي و أن الخسارة بين المعسكرين شبه متساوية, ثم نوهت إلى أن كل قادة إسرائيل وعدو بالقضاء على حماس, فتكررت الحروب لتنتهي دائما بتهدئة مقابل تهدئة وفق تعبيرها.
أما في إستوديوهات النقاش و القنوات الإسرائيلية, فيبدو أن الكلمة الأكثر ترددا هي حماس, حيث أن محللي القنوات الإسرائيلية إتفقو على أن الجيش الإسرائيلي لا يرقى إلى التطلعات.
و إنتقد آخرون الوضع كله في إسرائيل, و كانت الفوضى هي الكلمية المعبرة بينهم, كانو ربما يقصدون الفوضى السياسية و العسكرية و فوضى الشارع.


تعليقات
إرسال تعليق